لا توفر الأسلحة النووية أي نوع من الأمن - ولا تعد إلا بالإبادة.
إن هذا درس محوري يدعونا إلى تذكره اليومُ الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، ذلك الدرس الذي تعلمناه من الحرب الباردة، التي قامرت خلالها البشرية ببقائها ذاته على مدى عقود من الزمن.
ومما يؤسف له أن شبح الإبادة النووية ما زال يلازمنا وينتشر بسرعة، مدفوعا بالانقسامات وانعدام الثقة، إلى جانب ارتفاع الإنفاق العسكري وتزايد المخزونات العسكرية والبلدان التي تستلُّ السيف النووي كوسيلة للإكراه.
لقد ضلت البشرية طريقها. وحان الوقت لشق مسار جديد نحو السلام الدائم من خلال نزع السلاح.
وقد تعهدت الدول الأعضاء مجددا، في ميثاق المستقبل الصادر في أيلول/سبتمبر الماضي، بهدف الإزالة الكاملة للأسلحة النووية. وبات لزاما على البلدان أن تقدم الحوار على الانقسام ونزع السلاح على التدمير - ليس بالأقوال، بل بالأفعال.
إنني في هذا اليوم المهم، أدعو الدول التي تمتلك أسلحة نووية إلى إزالة هذا الشبح الذي يخيم على البشرية. نفذي أيتُها الدول التزاماتِ نزع السلاح الواقعةَ على عاتقك والتزمي بالإزالة الكاملة للأسلحة النووية.